الرجل الذي يأتي يوم القيامة أمة وحده
زيد بن نفيل والد الصحابي سعيد بن زيد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن زيد بن نفيل والد سعيد بن زيد: دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل درجتين. رواه ابن عساكر وحسنه الألباني.
وعن سعيد بن زيد: قال سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو، فقال: يأتي يوم القيامة أمة وحده. رواه أبو يعلى وقال الشيخ حسين أسد: إسناده حسن.
هذه منقولة من اسلام ويب
نسبه
هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ، أبو الأعور القرشي العدوي.
يذكر أنه لما مات نفيل بن عبد العزى تزوج ابنه عمرو بن نفيل من أم الخطاب بن نفيل (وقد كانت لهم عادةً في الجاهلية) فأنجبت له زيداً لذا فهو عم عمر بن الخطاب بن نفيل.
زيد الموحد
نبذ عبادة الأصنام في الجاهلية، ووحد الله باحثاً عن دين إبراهيم الحنيف. ارتحل في الجزيرة العربية والشام والعراق باحثاً عن الإسلام، وهناك قابل أحبار اليهود والنصارى، وعلم أن نبياً سيبعث، ولم يقتنع باليهودية و لا النصرانية فظل على حنيفيته، إلا أن أحد الأحبار قال له: «إرجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك». فرجع زيد إلى مكة، وقد لقي محمداً غير ما مرة، غير أنه لم يدرك البعثة، وذكر عنه النبي أنه كان يأبى أكل ما ذبح للأصنام.
قال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيداً بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: «يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري»، ثم يقول: «اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم»، ثم يسجد على راحلته.
مقتله
في إحدى رحلاته هجم عليه قوم من لخم فقتلوه، فقال وهو ينازع: ((اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً))[بحاجة لمصدر]. وقد أدرك ابنه سعيد بن زيد الإسلام وأسلم مبكراً فهو من السابقين الأولين، وكان مقرباً من النبي وذكره ضمن العشرة المبشرين بالجنة.
البشارة النبوية له
يُروى أن سعيد بن زيد وعمر بن الخطاب سألا النبي صلى الله عليه و سلم عن زيد: إنك قد علمت من أمر زيد بن عمرو ما علمت، أفلا نستغفر له؟ فقال : «استغفرا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده».
شعره
شعر لـزيد بن عمرو بن نفيل قاله في فراق دين أهله
أربــا واحـــداً أم ألـــف رب أديـن إذا تقـســمـت الامـــور
عزلـت الـلات والعزى جمــيــعاً كذلك يفعل الجـلـد الـصـبــور
فـلا عزى أديــن ولا ابنــتيـها ولا صـنـمـي بنـي عـمــرو أزور
ولا غنما أديـــن وكــان ربــاً لنا في في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت فـي الليـــالي معجبـــاً تـوفي الأيـام يـعرفها البصيـر
بــأن الله قــد أفنـى رجـــــالا كـثـيراً كــان شــأنهم الفجور
وأبقـــى آخــريـن بــبر قـوم فـيربـل مـنـهم الطفل الصغيـر
وبينـا المرء يعثر ثـاب يومـا كـمـا تـروح الـغـصـن المطيـر
ولـكن أعــبــد الـرحـمن ربـي لـيـغـفـر ذنبـي الرب الغفـور
فتقـوى الله ربــكم احـفـظـــوها متى مـا تحـفـظـوها لا تبـوروا
تـرى الأبــرار دارهم جـنـــان ولـلـكـفــار حـامـيـة سـعيـر
وخزي في الحيـاة وأن يموتــوا يـلاقــوا مـا تضيق بـه الصدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق