السبت، 30 مايو 2015

سورة وتعريف سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

1) سورة مكية ،
2)من سور المثاني ،
3)عدد آياتها سبعة مع البسملة ،
4) هي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف ،
5)نـَزَلـَتْ بـَعـْدَ سـُورَةِ المـُدَّثـِّرِ ، 6)تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله ، لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة وفي الآية الأولى ،

سبب النزول  

عن أبي ميسرة أن رسول (الله صلى الله عليه وسلم )كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك قال : فلما برز سمع النداء يا محمد فقال :لبيك قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثم قال قل :الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب وهذا قول علي بن أبي طالب .

فضل السورة

رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ أَنَّ ( أُبـَيَّ بْنَ كَعْبٍ ) قَرَأَ عَلَي النـَّبـِيِّ ـ صَلَّى الَّلهُ عليه وَسَلَّمَ ـ أُمَّ القُرآنِ الكَرِيمِ فَقَالَ رَسُولُ الَّلهِ ـ صَلَّى الَّلهُ عليه وَسَلَّمَ ـ : " وَالَّذِي نـَفْسِي بـِيَدِهِ مَا أُنـْزِلَ في التـَّوْرَاةِ وَلاَ في الإِنـْجِيلِ وَلاَ في الزَّبـُورِ وَلاَ في الفُرقـَانِ مِثْلُهَا ، هِيَ السَّبـْعُ المَثَانـِي وَالقـُرآنَ العَظِيمَ الَّذِي أُوتـِيتـُه " فَهَذَا الحَدِيثُ يُشِيرُ إِلى قَوْلِ الَّلهِ تَعَالى في سُورَةِ الحِجْرِ { وَلَقَدْ آتـَيـْنَاكَ سَبْعَاً مِنَ المَثَانـِي وَالقُرآنَ العَظِيمَ }

سبب التسمية

تُسَمَّى ‏‏( ‏الفَاتِحَةُ ‏‏) ‏لافْتِتَاحِ ‏الكِتَابِ ‏العَزِيزِ ‏بهَا ‏وَتُسَمَّى ‏‏( ‏أُمُّ ‏الكِتَابِ ‏‏) ‏لأنهَا ‏جَمَعَتْ ‏مَقَاصِدَهُ ‏الأَسَاسِيَّةَ ‏وَتُسَمَّى ‏أَيْضَاً ‏السَّبْعُ ‏المَثَانِي ‏‏، ‏وَالشَّافِيَةُ ‏‏، ‏وَالوَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالكَافِيَةُ ‏‏، ‏وَالأَسَاسُ ‏‏، ‏وَالحَمْدُ

السبت، 16 مايو 2015

مناقب ابي بكر الصديق رضي الله عنه

باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه

3655 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبرأ إلى كل خليل من خله ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا وإن صاحبكم خليل الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن الزبير وابن عباس

الحاشية رقم: 1
( مناقب أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ) واسمه عبد الله بن عثمان ولقبه عتيق

قال الحافظ : المشهور أن اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان ، ويقال : كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة ، وكان يسمى أيضا عتيقا واختلف هل هو اسم له أصلي ، أو قيل له ذلك لأنه ليس في نسبه ما يعاب به ، أو لقدمه في الخير وسبقه إلى الإسلام ، أو قيل له ذلك لحسنه ، أو لأن أمه كان لا يعيش لها ولد فلما ولد استقبلت به البيت فقالت : اللهم هذا عتيقك من الموت ، أو لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بشره بأن الله أعتقه من النار ، وقد ورد في هذا الأخير حديث عن عائشة عند الترمذي ، وآخر عن عبد الله بن الزبير عند البزار وصححه ابن حبان وزاد فيه وكان [ ص: 96 ] اسمه قبل ذلك عبد الله بن عثمان ، وعثمان اسم أبي قحافة لم يختلف في ذلك كما لم يختلف في كنية الصديق ، ولقب الصديق لسبقه إلى تصديق النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وقيل : كان ابتداء تسميته بذلك صبيحة الإسراء ، وروى الطبراني من حديث : أنه كان يحلف أن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء : الصديق ، رجاله ثقات ، وأما نسبه فهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب يجتمع مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرة بن كعب ; ومات بمرض السل على ما قاله الزبير بن بكار ; وعن الواقدي أنه اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر يوما ، وقيل : بل سمته اليهود في حريرة أو غيرها ، وذلك على الصحيح لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة فكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وأياما وقيل غير ذلك ، ولم يختلفوا أنه استكمل سن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمات وهو ابن ثلاث وستين ، والله أعلم .

قوله : ( عن أبي الأحوص ) اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي ( عن عبد الله ) هو ابن مسعود . قوله : " أبرأ إلى كل خليل من خلته " قال في النهاية في الحديث " إني أبرأ إلى كل ذي خلة من خلته " ، الخلة بالضم : الصداقة ، والمحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله أي : في باطنه ، والخليل الصديق فعيل بمعنى مفاعل ، وقد يكون بمعنى مفعول وإنما قال ذلك ؛ لأن خلته كانت مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا ، والآخرة ، وهذه حال شريفة لا ينالها أحد بكسب واجتهاد فإن الطباع غالبة ، وإنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه ، ومن جعل الخليل مشتقا من الخلة وهي الحاجة ، والفقر أراد : إني أبرأ من الاعتماد والافتقار إلى أحد غير الله تعالى ، وفي رواية " أبرأ إلى كل خل من خلته " بفتح الخاء وبكسرها وهما بمعنى الخلة ، والخليل . انتهى ، وفي رواية مسلم : " ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله " ، قال النووي هما بكسر الخاء ، فأما الأول فكسره متفق عليه وهو الخل بمعنى الخليل ، وأما قوله من خله فبكسر الخاء عند جميع الرواة في جميع النسخ ، وكذا نقله القاضي عن جميعهم قال : والصواب الأوجه فتحها ، قال ، والخلة ، والخل ، والخلال ، والمخاللة ، والخلالة ، والخلوة : الإخاء والصداقة أي : برئت إليه من صداقته المقتضية المخاللة ، هذا كلام القاضي ، والكسر صحيح كما جاءت به الروايات أي : أبرأ إليه من مخالتي إياه " ولو كنت متخذا خليلا " ، وفي رواية لمسلم : لو كنت متخذا من أمتي أحدا خليلا ، وفي حديث أبي سعيد عند البخاري : " ولو كنت متخذا خليلا غير ربي " لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا " أي : أبا بكر ؛ لأنه أهل لذلك لولا المانع فإن خلة الرحمن تعالى لا تسع مخالة شيء غيره أصلا " وإن [ ص: 97 ] صاحبكم لخليل الله " ، وفي رواية لمسلم : " وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا " ، قال الطيبي في قوله : اتخذ الله مبالغة من وجهين : أحدهما أنه أخرج الكلام على التجريد حيث قال صاحبكم ولم يقل اتخذني ، وثانيهما اتخذ الله صاحبكم بالنصب عكس ما لمح إليه حديث أبي سعيد من قوله في غير ربي قبل الحديثان على حصول المخاللة من الطرفين . انتهى ، قال القاضي : وجاء في أحاديث أنه -صلى الله عليه وسلم- قال : " ألا وأنا حبيب الله " واختلف المتكلمون : هل المحبة أرفع من الخلة أم الخلة أرفع أم هما سواء ؟ فقالت طائفة : هما بمعنى ، فلا يكون الحبيب إلا خليلا ، ولا يكون الخليل إلا حبيبا ، وقيل : الحبيب أرفع ؛ لأنها صفة نبينا -صلى الله عليه وسلم- ، وقيل : الخليل أرفع ، وقد ثبتت الخلة ؛ خلة نبينا -صلى الله عليه وسلم- لله تعالى بهذا الحديث ، ونفى أن يكون له خليل غيره وأثبت محبته لخديجة وعائشة وأبيها وأسامة وأبيه وفاطمة وابنيها وغيرهم ، ومحبة الله تعالى لعبده تمكينه من طاعته وعصمته وتوفيقه وتيسير ألطافه وهدايته وإفاضة رحمته عليه ، هذه مباديها ، وأما غايتها فكشف الحجب عن قلبه حتى يراه ببصيرته فيكون كما قال في الحديث الصحيح : " فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره " إلى آخره ، هذا كلام القاضي ، وأما قول أبي هريرة وغيره من الصحابة -رضي الله عنهم- : سمعت خليلي -صلى الله عليه وسلم- فلا يخالف هذا ؛ لأن الصحابي يحسن في حقه الانقطاع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كذا في شرح مسلم للنووي . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم وابن ماجه .

قوله ( وفي الباب عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن عباس وابن الزبير ) أما حديث أبي سعيد وحديث أبي هريرة فأخرجهما الترمذي في ما بعد ، وأما حديث ابن عباس فأخرجه البخاري ، وأما حديث ابن الزبير فأخرجه أحمد ، والبخاري

الجمعة، 15 مايو 2015

صحة حديث لو كان بعدي نبي لكان عمر

1763 - لو كان بعدي نبي لكان عمر .

4551 - أخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي ، بمكة ، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، ثنا عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا حيوة بن شريح ، عن بكر بن عمرو ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب " .

 هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه

منقول من اسلام ويب

الخميس، 14 مايو 2015

اية وتفسير

فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ

«فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى» زيادة خير في الدنيا «وحسن مآب» مرجع في الآخرة

اية وتفسير

قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ

«قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك» ليضمها «إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء» الشركاء «ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم» ما لتأكيد القلة فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء قضى الرجل على نفسه فتنبه داود قال تعالى «وظن» أيقن «داود أنما فتناه» أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة «فاستغفر ربه وخر راكعا» ساجدا «وأناب» 

اية وتفسير


إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ
«إن هذا أخي» أي على ديني «له تسع وتسعون نعجة» يعبر بها عن المرأة «ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها» اجعلني كافلها «وعزني» غلبني «في الخطاب» أي الجدال وأقره الآخر على ذلك

اية وتفسير

إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ

«إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف» نحن «خصمان» قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع وقيل اثنان والضمير بمعناها والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في الصورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها «بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط» تجر «واهدنا» أرشدنا «إلى سواء الصراط» وسط الطريق الصواب

اية وتفسير

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ
«وهل» معنى الاستفهام هنا التعجب والتشويق إلى استماع ما بعده «أتاك» يا محمد «نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب» محراب داود أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة أي خبرهم وقصتهم

سؤال المدونة

ماهي السورة المذكور فيها اسم الجلالة الله في جميع آياتها ؟
 

من نام عن الصلاة (من الموط للامام مالك)

باب النَّوْمِ عَنِ الصَّلاَةِ:

25- حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ أَسْرَى حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَرَّسَ وَقَالَ لِبِلاَلٍ: ((اكْلأْلَنَا الصُّبْحَ)). وَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَكَلأَ بِلاَلٌ مَا قُدِّرَ لَهُ ثُمَّ اسْتَنَدَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وَهُوَ مُقَابِلُ الْفَجْرِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ بِلاَلٌ وَلاَ أَحَدٌ مِنَ الرَّكْبِ حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بِلاَلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْتَادُوا)). فَبَعَثُوا رَوَاحِلَهُمْ وَاقْتَادُوا شَيْئًا ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلاَلاً فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ ثُمَّ قَالَ حِينَ قَضَى الصَّلاَةَ: ((مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي})).

26- وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ عَرَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً بِطَرِيقِ مَكَّةَ وَوَكَّلَ بِلاَلاً أَنْ يُوقِظَهُمْ لِلصَّلاَةِ فَرَقَدَ بِلاَلٌ وَرَقَدُوا حَتَّى اسْتَيْقَظُوا وَقَدْ طَلَعَتْ عَلَيْهِمُ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ الْقَوْمُ وَقَدْ فَزِعُوا فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْكَبُوا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي وَقَالَ: ((إِنَّ هَذَا وَادٍ بِهِ شَيْطَانٌ)). فَرَكِبُوا حَتَّى خَرَجُوا مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي ثُمَّ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْزِلُوا وَأَنْ يَتَوَضَّئُوا وَأَمَرَ بِلاَلاً أَنْ يُنَادِيَ بِالصَّلاَةِ أَوْ يُقِيمَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ وَقَدْ رَأَى مِنْ فَزَعِهِمْ فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَنَا وَلَوْ شَاءَ لَرَدَّهَا إِلَيْنَا فِي حِينٍ غَيْرِ هَذَا فَإِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلاَةِ أَوْ نَسِيَهَا ثُمَّ فَزِعَ إِلَيْهَا فَلْيُصَلِّهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا)). ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَى بِلاَلاً وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَضْجَعَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُهَدِّئُهُ كَمَا يُهَدَّأُ الصَّبِيُّ حَتَّى نَامَ)). ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلاَلاً فَأَخْبَرَ بِلاَلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ.

الاثنين، 11 مايو 2015

حكم تارك الصلاة اسلاو ويب

التفصيل في حكم تارك الصلاة

الأحد 25 شوال 1421 - 21-1-2001

رقم الفتوى: 1145
التصنيف: وجوب الصلاة وحكم تاركها






[ قراءة: 167985 | طباعة: 725 | إرسال لصديق: 0 ]
السؤال

ما حكم تارك الصلاة ؟
الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحودا لها. واختلفوا فيمن أقر بوجوبها ثم تركها تكاسلا. فذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يكفر، وأنه يحبس حتى يصلي. وذهب مالك والشافعي رحمهما الله إلى أنه لا يكفر ولكن يقتل حدا ما لم يصل. والمشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله أنه يكفر ويقتل ردة، وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحكى عليه إسحاق الإجماع، كما نقله المنذري في الترغيب والترهيب وغيره، ومن الأدلة على ذلك ما راوه الجماعة إلا البخاري والنسائي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة" وما رواه أحمد من حديث أم أيمن مرفوعا" من ترك الصلاة متعمداً برئت منه ذمة الله ورسوله" وما رواه أصحاب السنن من حديث بريدة بن الحصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" وروى الترمذي عن عبد الله بن شقيق قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة. وقال الإمام محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر.
وقال الإمام ابن حزم : روينا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومعاذ بن جبل ، وابن ‏مسعود ، وجماعة من الصحابة ‏‎-‎‏ رضي الله عنهم ‏‎-‎‏ وعن ابن المبارك ، وأحمد بن حنبل ، ‏وإسحاق بن راهويه رحمة الله عليهم ، وعن تمام سبعة عشر رجلاً من الصحابة ، والتابعين ‏رضي الله عنهم ، أن من ترك صلاة فرض عامداً ذاكراً حتى يخرج وقتها ، فإنه كافر ‏ومرتد ، وبهذا يقول عبد الله بن الماجشون صاحب مالك ، وبه  



يقول عبد الملك بن حبيب ‏الأندلسي وغيره . انظر ( الفصل (3/274) لابن حزم ، والمحلى (2/326) ونقله الآجري في ‏الشريعة ، وابن عبد البر في التمهيد (4/225). والله أعلم. ‏

وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة

باب وضع اليمنى على اليسرى:


«740» حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل ينمى ذلك. ولم يقل ينمي.
[تحفة 4747].

الأحد، 10 مايو 2015

هذه بعض احاديث الامر باعفاء اللحية بعد سردي لاقوال العلماء بواجبية اعفائها

620» حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن سفيان- قال أبو بكر حدثنا ابن عيينة- عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الفطرة خمس- أو خمس من الفطرة- الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب)).


«621» حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الفطرة خمس الاختتان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط)).


«622» حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن جعفر- قال يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان- عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال: قال أنس وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة.


«623» حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي جميعا عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى)).


«624» وحدثناه قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن أبي بكر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية.


«625» حدثنا سهل بن عثمان حدثنا يزيد بن زريع عن عمر بن محمد حدثنا نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى)).


«626» حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)).


«627» حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا وكيع عن زكرياء بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء)). قال زكرياء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. زاد قتيبة قال وكيع انتقاص الماء يعني الاستنجاء.

الجمعة، 8 مايو 2015

حديث صحيح

 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية)). سميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة، والشأم عن يسار الكعبة، والمشأمة الميسرة، واليد اليسرى الشؤمى، والجانب الأيسر الأشأم. 

اية وتفسير

أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

«أولئك» الموصوفون بما ذكر «على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون» الفائزون بالجنة الناجون من النار

من فتاوى الشيخ ابن العثيمين رحمه الله

السؤال: هذه الرسائل أولها رسالة من المخلصين عبد الله محمد أحمد الرياض منظور أحمد قريشي أحمد حسين، يقول الإخوة الموضوع يوجد بطاقات مكتوب عليها أسماء الله جل جلاله مثل هذه الصورة التي بجانب الرسالة وقد ضمنوا هذه الرسالة صورة لكسوة الكعبة وعليها آيات من كتاب الله المبين يقول ترمى في الأرض من قبل ناس لا يعرفون الإسلام يقول هذه فقط إشارة وما تنصحون الباعة بذلك؟ أو من يهمه الأمر بذلك؟
------------------------------

الجواب
الشيخ: الحمد لله هذه المسألة كثرت في الناس على أوجه متعددة منها بطاقات تحمل لفظ الجلالة الله وأخرى إلى جانبها تحمل محمد ثم توضع البطاقاتان متوازنتين على الجدار أو على لوحة أو ما أشبه ذلك ونحن نتكلم على هذه الصورة أولاً ما فائدة تعليق كلمة الله فقط ومحمد فقط إذا كان الإنسان يظن انه يستفيد من ذلك بركة فإن البركة لا تحصل بمثل هذا العمل لأن هذا ليس بجملة مفيدة تكسب معنى يمكن أن يحمل على أنه للتبرك ثم إن التبرك بمثل هذا لا يسوغ لأن التبرك بالله وأسمائه لا يمكن أن يستعمل إلا على الوجه الذي ورد لأنه عباده والعبادة مبناها على التوقيف، ثم إن هذا الوضع الذي أشرنا إليه سابقاً أن توضع كلمة الله وبجانبها موازيةً لها كلمة محمد هذا نوع من التشريك والموازنة بين الله وبين الرسول صلي الله عليه وسلم وهذا أمر لا يجوز وقد قال رجل للنبي صلي الله عليه وسلم فقال النبي صلي الله عليه وسلم: (أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده) ثم إن التبرك بمجرد وضع اسم النبي صلي الله عليه وسلم أيضاً لا يجوز التبرك إنما يكون بالتزام شريعة النبي صلي الله عليه وسلم والعمل بها هذه صورة مما يستعمله الناس في هذه البطاقات وقد تبين ما فيها من مخالفة للشرع، أما بالنسبة للصورة الثانية التي أشار إليها الأخ السائل فهي أيضاً جوازها محل نظر وذلك لأن الأصل في كتابة القرآن على الأوراق والألواح الأصل فيه الجواز لكن تعليقه أيضاً على الجدران في المنازل لم يرد ذلك عن السلف الصالح رحمهم الله، لا عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا عن التابعين ولا ادري بالتحديد متي حصلت هذه البدعة هذا في الحقيقة بدعة لأن القرآن إنما نزل ليتلى لا ليعلق على الجدران وغيرها ثم إن في تعليقه على الجدران فيه مفسده زائداً على أن ذلك لم يرد عن السلف تلك المفسدة هي أن يعتمد الإنسان على هذا المعلق ويعتقد أنه حرز له فيستغني به عن الحرز الصحيح وهو التلاوة باللسان فإنها هي الحرز النافع كما قال النبي صلي الله عليه وسلم في آية الكرسي (من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح) فالإنسان إذا شعر أن تعليق هذه الآيات على الجدران مما يحفظه فإنه سيشعر باستغنائه بها عن تلاوة القرآن ثم إن فيها نوعاً من اتخاذ آيات الله هزواً، لأن المجالس لا تخلوا غالباً من أقوال محرمة من غيبة أو سباب وشتم أو أفعال محرمة وربما يكون في هذه المجالس شيء من آلات اللهو التي حرمها الشرع فتوجد هذه الأشياء والقرآن معلق فوق رؤوس الناس فكأنهم في الحقيقة يسخرون به لأن هذا القرآن يحرم هذه الأشياء سواء كانت الآية المكتوبة هي الآية التي تحرم هذه الأشياء أو آية غيرها من القرآن فإن هذا بلا شك نوع من الاستهزاء بآيات الله لذلك ننصح إخواننا المسلمين عن استعمال مثل هذه التعليقات لا بالنسبة لأسم من أسماء الله أو أسماء الرسول صلي الله عليه وسلم أو آيات من القرآن ويستعملوا ما أستعمله سلفهم الصالح فإن في ذلك الخير والبركة.
بالنسبة لما أشار إليه الأخ من أن هذه البطاقات التي يكتب عليها القرآن ترمى في الأسواق وفي الزبل وفي مواطئ الأقدام فهذا أيضاً لا يجوز لما فيه من امتهان القرآن الكريم لكن المخاطب بذلك من هي في يده إلا أن الباعة الذين يبيعونها إذا علموا أن هذا يفعل بها غالباً يكون ذلك موجباً لتحريم بيعها والاتجار بها لأن القاعدة الشرعية أنه إذا كان العقد وسيلة لازمة أو غالبةً إلى شيء محرم فإن ذلك العقد يكون حراما لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان وأظن أن الإجابة على السؤال انتهت، أما بالنسبة لتعليق القرآن على المرضى سواء كانت أمراضهم جسدية أو نفسية للاستشفاء بها فإن هذه موضع خلاف بين السلف والخلف فمن العلماء من يجيز ذلك لما يشعر به المريض من راحة نفسيه حيث أنه يحمل كلام الله عز وجل وشعور المريض بالشيء له تأثير على المرض زيادةً ونقصاً وزوالاًَ كما هو معلوم، ومن العلماء من قال أنه لا يجوز وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم أن يستعمل مثل ذلك للاستشفاء وإنما الاستشفاء بقراءة ما ورد على المريض، وإذا كان لم يرد عن الشارع أن هذا سبباً فإن إثباته سبباً نوع من الشرك ذلك لأنه لا يجوز أن نثبت أن هذا الشيء سبب إلا بدليل من الشرع فإذا أثبتنا سببيته فمعني ذلك أننا أحدثنا أمراً لم يكن في الشرع وهذا نوع من الشرك.

اية وتفسير

والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ


«والذين يؤمنون بما أنزل إليك» أي القرآن «وما أنزل من قبلك» أي التوراة والإنجيل وغيرهما «وبالآخرة هم يوقنون» يعلمون 

التيمم

باب التيمم ضربة:


«347» حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب، فلم يجد الماء شهرا، أما كان يتيمم ويصلي فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد. قلت وإنما كرهتم هذا لذا قال نعم. فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت، فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا)). فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها، ثم مسح بها ظهر كفه بشماله، أو ظهر شماله بكفه، ثم مسح بهما وجهه فقال عبد الله أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال: ((إنما كان يكفيك هكذا)). ومسح وجهه وكفيه واحدة.

الخميس، 7 مايو 2015

سؤال وفتوى

السؤال: سؤال من المرسل عبد الكريم س. ع. من قبيلة سمر كما يرجوا أن يقرأ هذا الاسم بهذه الطريقة يقول في الواقع أنا عندي قضية محتار وهي في ذات يوم أنه قام قبل صلاة الفجر وقد احتلم وكان هذا اليوم شديد البرد فذهب إلى المدرسة بعد أن تعفر وصلي الفجر وبعد أن خرج من المدرسة أو وهو في الطريق إلى المدرسة أراد أن يعود لكي يغتسل ولكنه ما فعل وذهب إلى المدرسة ولما رجع الظهر أيضاً لم يغتسل ويقول أرجو أن يبين أمري في هذا الموضوع؟
------------------------------
الجواب
الشيخ: أمره في هذا الموقف أما بالنسبة لما مضي فإن عليه إعادة الصلاتين اللتين صلاهما بدون غسل من الجنابة لأنه في البلد ويستطيع أن يسخن الماء ويغتسل به وأما بالنسبة للمسألة من حيث هي فإن الرجل إذا استيقظ وعليه جنابة وخاف من البرد وليس لديه ما يسخن به فإنه يتيمم ولكنه إذا دفي أو وجد ما يسخن به وجب عليه الغسل. ولو فرض أنهفي سفر في بر والماء عنده لكنه بارد ولكنه ليس عنده ما يسخن به ففي هذه الحال يجوز أن يتيمم عن هذه الجنابة وإذا قدر على استعمال ماء لا يضره وجب عليه أن يغتسل

الثلاثاء، 5 مايو 2015

اية وتفسير

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ" يُصَدِّقُونَ "بِالْغَيْبِ" بِمَا غَابَ عَنْهُمْ مِنْ الْبَعْث وَالْجَنَّة وَالنَّار "وَيُقِيمُونَ الصَّلَاة" أَيْ يَأْتُونَ بِهَا بِحُقُوقِهَا "وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ" أَعْطَيْنَاهُمْ "يُنْفِقُونَ" فِي طَاعَة اللَّه
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ

"ذَلِك" أَيْ هَذَا "الْكِتَاب" الَّذِي يَقْرَؤُهُ مُحَمَّد .
"لَا رَيْب" لَا شَكَّ "فِيهِ" أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه وَجُمْلَة النَّفْي خَبَر مُبْتَدَؤُهُ ذَلِك وَالْإِشَارَة بِهِ لِلتَّعْظِيمِ "هُدًى" خَبَر ثَانٍ أَيْ هَادٍ "لِلْمُتَّقِينَ" الصَّائِرِينَ إلَى التَّقْوَى بِامْتِثَالِ الْأَوَامِر وَاجْتِنَاب النَّوَاهِي لِاتِّقَائِهِمْ بِذَلِكَ النَّار

اية وتفسير

الم (1)
الم

"سُورَة الْبَقَرَة" مَدَنِيَّة مِائَتَانِ وَسِتّ أَوْ سَبْع وَثَمَانُونَ آيَة

"الم" اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ .

تفسير سورة الفاتجة

سورة الفاتحة
[مكية ، سبع آيات بالبسملة إن كانت منها ، والسابعة {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وإن لم تكن منها ، فالسابعة : {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ويقدر في أولها "قولوا" ليكون ما قبل "إياك نعبد" مناسباً له بكونها من مقول العباد]ـ
1 - بسم الله الرحمن الرحيم
2 - (الحمد لله) جملة خبرية قصد بها الثناء على الله بمضمونها على أنه تعالى مالك لجميع الحمد من الخلق أو مستحق لأن يحمدوه ، والله علم على المعبود بحق (رب العالمين) أي مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم ، يقال عالم الإنس وعالم الجن إلى غير ذلك ، وغلب في جمعه بالياء والنون أولي العلم على غيرهم وهو من العلامة لأنه علامة على موجده
3 - (الرحمن الرحيم) أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير لأهله
4 - (مَلِكِ يوم الدين) أي الجزاء وهو يوم القيامة ، وخُصَّ بالذكر لأنه لا ملك ظاهراً فيه لأحد إلا لله تعالى بدليل {لمن الملك اليوم لله} ومن قرأ {مالك} فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة أو هو موصوف بذلك دائماً {كغافر الذنب} فصح وقوعه صفة لمعرفة
5 - (إياك نعبد وإياك نستعين) أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها
6 - (اهدنا الصراط المستقيم) أي أرشدنا إليه
7 - ويبدل منه : (صراط الذين أنعمت عليهم) بالهداية ويبدل من الذين بصلته (غير المغضوب عليهم) وهم اليهود (ولا) غير (الضالين) وهم النصارى ، ونكتة البدل إفادة أن المهتدين ليسوا يهوداً ولا نصارى والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً أبداً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . [وعن الشيخ محمود الرنكوسي تفسير ألطف ورد في مختصر تفسير ابن كثير مفاده أن المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وخالفوه أما الضالين فلم يهتدوا إلى الحق أصلاً . دار الحديث]

لتحميل القران مع التفسير

http://www.mediafire.com/download/duyjem4dnwf/quran_taf
seer_4.exe


حمل القران واستفد

الاثنين، 4 مايو 2015

الى كل مسلمة تحب الخير لنفسها وللمسلمين

لاتنظري ولا تسمعي لمن يتشبث باقوال من يجب اعطاء المراة حقوقها لان هؤلاء يصورونها في الاشهارات ومع الاجهزة وبملابس لاتغطي شيئا وانا اطرح سؤالا هل من يريد الخير للمراة يعريها ليبيع بعض الاثاث وارجعي الى دينك لتعرفي ان الله الذي خلقك اعطاك كل خير




الى كل مسلم يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته

حكم اعفاء اللحية-أقوال الأئمة الأربعة

ابو حنيفة : قال ابن عابدين - احد تلامذة ابو حنيفة - : يحرم على الرجل حلق لحيته.

المالكية: قال ابن عبد البر في كتابه (التمهيد ) : يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال .الحمد لله ان عبد البر مات من زماااااااااااااااااااااااااااان

الشافعي: نص في كتابه ( الأُم ) على تحريم حلق اللحية .

ابن حنبل : يحرم حلق اللحية.
داوؤد الظاهري , سفيان الثوري , الاوزاعي , اسحق ابن رهويه , محمد بن حزم الظاهري ....يحرمون حلق اللحية .الشيييييييييييييعة : يحرم حلق اللحية واطلاقها واجب .

أقوال العلماء :
ابن تيمية : يحرم حلق اللحية للأحاديث الصحيحة ولم يبحه احد , وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشبه بغيرنا فقال : ليس منا منْ تشبه بغيرنا , لا تشبّهوا باليهود ولا النصارى , فمخالفتهم امر مقصود للشارع ( المُشرّع ) والمشابهة في الظاهر تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن , كما ان المحبة في الباطن تُورث المشابهة في الظاهر وهذا امر يشهد له الحِدْ وتشهد به التجربة. مثال: اصحاب المهنة الواحدة يميلوا لبعضهم البعض في الغالب .
محمد بن صالح بن عثيمين : ليس امر النبي بأعفاء اللحية هو دليل وحيد على تحريم حلقها , بل يحرم حلقها بالقرأن ومن بين الادلة على هذا قوله عز وجل عن لسان ابليس ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري وقال لأتخذنّ من عبادك نصيباً مفروضاَ ....ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ) .
الكَنْدَهْلوي: صاحب كتاب ( حياة الصحابة ) : إن المعاصي عديدة ؛ من زنا ولواط وشرب خمر وأكل ربا , هذه الذنوب يأثم عليها المرء وقت فعلها اما حلق اللحية فألاثم عليها مستمر في كل حين , ولا يرتاب مرتاب بأن التشبه الكامل بالنساء يحصل بحلق اللحية ولا ينكره إلا من اتبع هواه .
جاد الحق علي جاد الحق : ( شيخ الازهر سابقاً ), جاءت فتواه بهذه المسألة بتاريخ 16 / 6 / 1981 , إن الفقهاء اعتبروا التعدي على الغير بإتلاف شعر لحيته حتى لا تنبت جناية تستوجب الدية الكااااااااملة . ودية المسلم الرجل ( 100 ناقة ) = ( 2000 شاه ) = ( 200 بقرة )وهذا قال به احمد وابو حنيفة والثوري . او دية يقدرها الخبراء كما قال مالك والشافعي . وحلق اللحية حرام واطلاقها واجب .
الشعراوي : قال إطلاق اللحية فرض والرسول امرنا بذلك . فقال علية الصلاة والسلام ( كل أمتي يدخلون الجنة الا من أبا قيل ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )وقال علية الصلاة والسلام( من رغب عن سنتي فليس مني )والله تعالى يقول وهو أصدق القائلين( وما أتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فانتهو ) وهناك اكثر من ثلاث عشر حديث صحيحة كلها عن وجوب اعفاء اللحية وتحريم حلقها وقد اجمع أئمتنا الآربع على تحريم حلقها

الشيخ علي محفوظ : ( كتاب السُنة والبدعة ): اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية وحرمة حلقها والأخذ القريب منها بمعنى ( يحرم القص الكثير منها وكأنه حالقٌ لها ) يحرم كذلك الأخذ القريب من الحلق .

بعض ضعفاء الآ يمان الذين يبحثون عن حجج واهية لآرضاء انفسهم يقولون

نحن نحلق لحانا لآن العلماء ومن يعتلون المنابر والتلفاز حالقين لحاهم؟
أقول 00من اُسوتك ؟ ( لقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة ) , وكلٌ يؤخذ من قوله ويُردْ إلا النبي صلى الله عليه وسلم , فأن اصابوا نأخذ منهم الخير وإن خالفوا فنرد عليهم الأمر .
والبعض يقول اريد اية من القرأن امرنا الله بها ان نطلق لحانا ؟
ج) قال تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) ..هذا ما فهمه ابن مسعود من هذه الأية (( إمراءة سمعت عبد الله ابن مسعود يقول : لعن الله النامصة والمتنمصة , قالت : أتلعنهن ؟! قال : كيف لا وقد لعنهن الله وهو في كتابه ؟ ..فذهبت المرأءة فقرأت القرأن فلم تجد ايه تقول لعن الله النامصة والمتنمصة فعادت اليه وقالت : قرأت ما بين دفتيه ( تقصد المصحف من الجلدة للجلدة ) فما وجدت هذا الذي تقول , قال لها : لو قرأتيه لوجدتيه في قوله : واطيعوا الله واطيعوا الرسول ؛؛ فالقرأن فيه مبهمات فصلتها السنة فيه عمومات وفيه مُجمل فصلتها السنة , فلو كل اوامر الله جاءت في القرأن فما كانت وظيفة النبي ؟!! ..قال تعالى ( وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل اليك )هذا وقد كانت عائشة أم المؤمنين كثيرا ما تقسم فتقول والذي زين الرجال با اللحارضي الله عنها وأرضاها .





منقول

حديث من صحيح البخاري

ص 11 - بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الإيمان باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس وهو قول وفعل ويزيد وينقص قال الله تعالى  ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم  وزدناهم هدى  ويزيد الله الذين اهتدوا هدى  والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم  وقوله  ويزداد الذين آمنوا إيمانا  وقوله  أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا  وقوله جل ذكره  فاخشوهم فزادهم إيمانا  وقوله تعالى  وما زادهم إلا إيمانا وتسليما  والحب في الله والبغض في الله من الإيمان وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص وقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم  ولكن ليطمئن قلبي  وقال معاذ بن جبل اجلس بنا نؤمن ساعة وقال ابن مسعود اليقين الإيمان كله وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر وقال مجاهد  شرع لكم من الدين  أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا وقال ابن عباس  شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة  . دعاؤكم  إيمانكم لقوله  - ص 12 - عز وجل  قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم  ومعنى الدعاء في اللغة الإيمان 
8 حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما  قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان

اية وتفسير


اية وتفسير


سؤال وفتوى

المراد بكلمة (نحن) عندما يتحدث الله عن نفسه، واستعمالاتها في اللغة

الأربعاء 3 رجب 1436 - 22-4-2015 

رقم الفتوى: 293464




السؤال

ما الحكمة في القرآن عندما يتكلم الله عن نفسه بصيغه الجمع، في آيات كثيرة كما في هذه الآية: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) سورة الحجر آيه:9. وسؤالي الثاني هو: أن القرآن كلام الله قطعا. لكن هناك قصص كان يرويها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما في قصة فرعون المكررة كثيرا في قصص متشابهة، ومختلفة. هل الحديث الذي دار بين فرعون، والنبي موسى كما أشار إليه الله في القرآن، كان بنفس الصيغة، والبلاغة المتناهية المذكورة، أم كان كلاما عاديا. مثلا كما قال النبي إبراهيم لقومه: (لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) سورة الأنبياء آيه:54. هل يعني أن الرب كان يسرد القصص كما حصلت بالضبط؟ وأيضا حواره سبحانه مع الشيطان في كل سورة بشكل مختلف، وبديع. مثلا ربنا قال: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ. وأيضا قال سبحانه وتعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ...وآيات كثيرة غيرها. وجزاكم الله خيرا.



الإجابــة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن ضمير "نحن" يستعمل في اللغة العربية للواحد المعظم نفسه، وهذا المعنى هو المراد في القرآن بحديث الله عن نفسه، ولا شك أن الله تعالى هو العظيم الكبير المتعال، ذو الكبرياء والعظمة.

وقد تستعمل (نحن) في اللغة أحياناً للتعبير عن الواحد الذي معه غيره من جنسه، وقد يراد بها الواحد الذي معه أعوانه وإن لم يكونوا من جنسه.  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومعلوم أن: (إنا) و (نحن) من المتشابه. فإنه يراد بها الواحد الذي معه غيره من جنسه، ويراد بها الواحد الذي معه أعوانه وإن لم يكونوا من جنسه، ويراد بها الواحد المعظم نفسه، الذي يقوم مقام من معه غيره؛ لتنوع أسمائه التي كل اسم منها يقوم مقام مسمى، فصار هذا متشابها؛ لأن اللفظ واحد، والمعنى متنوع. انتهى من مجموع الفتاوى.
ونكتفي بجواب سؤالك الأول، ونرحب بسؤالك الثاني في رسالة أخرى، التزاما بنظام الموقع من أن على السائل الاكتفاء بكتابة سؤال واحد فقط، وأن السؤال المتضمن عدة أسئلة، يجاب السائل على الأول منها فحسب.

والله أعلم.

اسلام ويب

اية وتفسير


اية وتفسير


الأحد، 3 مايو 2015

حديث صحيح

عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) أخرجه مسلم في صحيحه.

غريب الحديث

الظلم : وضع الشيء في غير موضعه ، ويطلق على مجاوزة الحد ، والتصرف في حق الغير بغير وجه حق .
فلا تظالموا : أي لا يظلم بعضكم بعضاً .
فاستهدوني : اطلبوا الهداية مني .
صعيد واحد : الصعيد الموضع المرتفع أو الواسع من الأرض ، والمقصود في أرض واحدة ومكان واحد .
المِخْيط : بكسر الميم وسكون الخاء ، ومعناه الإبرة 
أُحصيها لكم : أضبطها لكم بعلمي وملائكتي الحفظة .
أوفيكم إياها : أعطيكم جزاءها في الآخرة .

منزلة الحديث

اشتمل هذا الحديث على كثير من قواعد الدين وأصوله ، فنص على تحريم الظلم بين العباد ، وهو من أعظم المقاصد التي جاءت الشريعة بتقريرها ، وجاء التأكيد فيه على أهمية الدعاء ، وطلب الهداية من الله وحده ، وسؤال العبد ربه كل ما يحتاجه من مصالح دينه ودنياه ، والدعاء هو العبادة .

كما أنه تضمن تنزيه الله ، وإثبات صفات الكمال ونعوت الجلال له سبحانه ، وبيان غناه عن خلقه وأنه لا تنفعه طاعة الطائعين ، ولا تضره معصية العاصين ، وفيه أيضاً التنبيه على محاسبة النفس ، وتفقد الأعمال ، والندم على الذنوب ، ولذلك كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه ، وكان الإمام أحمد يقول عنه : " هو أشرف حديث لأهل الشام " .

تحريم الظلم

لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها } (النساء: 40) ، وقال عز وجل : { وما ربك بظلام للعبيد } (فصلت: 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .

والظلم نوعان : ظلم العبد لنفسه ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل ، قال سبحانه : { إن الشرك لظلم عظيم } (لقمان: 13) ، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق ، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها ، ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر ، فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه بإيرادها موارد العذاب والهلكة في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه : { ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه } (البقرة: 231) .

وأما النوع الثاني من أنواع الظلم : فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك ، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع ، من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) .

افتقار الخلق إلى الله

ثم بين جل وعلا أن الخلق كلهم مفتقرون إليه سبحانه في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في شؤون دينهم ودنياهم ، وأنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا ، فالهداية من الله ، والرزق بيد الله ، والمغفرة من عند الله ، ومن لم يتفضل الله عليه بالهداية والرزق فإنه يحرمهما ، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أهلكته خطاياه ، ولذلك فإن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من طعام وشراب وكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ، وفي الحديث: ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع ) رواه أبو يعلى وغيره وحسنه بعض أهل العلم ، وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته .

غنى الله عن خلقه

ثم بين جل وعلا غناه عن خلقه ، وأن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إليه نفعا ولا ضرا ، بل هو سبحانه غني عنهم وعن أعمالهم ، لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ، ولكنه يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه ، ويكره منهم أن يعصوه ، مع غناه عنهم ، وهذا من كمال جوده وإحسانه إلى عباده ، ومحبته لنفعهم ودفع الضر عنهم ، قال سبحانه : { من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد } (فصلت: 46) .

خزائن الله لا تنفد

ثم بين سبحانه كمال قدرته وسعة ملكه ، وعظيم عطائه ، وأن خزائنه لا تنفذ ، ولا تنقص بالعطاء ، ولو أَعْطَى الأولين والآخرين من الجن والإنس ، جميع ما سألوه في وقت واحد ، وفي ذلك حثُ للخلق على سؤاله وحده ، وإنزال حوائجهم به ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يد الله ملأي لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض - أي لم ينقص - ما في يمينه ) .

إحصاء الأعمال

ثم ختم الحديث ببيان عدله وإحسانه على عباده ، فبين أنه يحصي أعمال العباد ثم يوفيهم أجورها وجزاءها يوم القيامة ، فإن وجد العبد في صحيفته أعمالاً صالحة ، فهي محض إحسان وتفضل منه جل وعلا ، حيث وفق العبد إليها وأعانه عليها ، ووفاه أجرها وثوابها ، ولذلك استحق الحمد والثناء ، وإن وجد غير ذلك فليوقن أن الله عامله بالعدل ولم يظلمه شيئا ، وإن كان هناك من يستحق اللوم فهي النفس التي أمرته بالسوء وسولت له المعصية والذنب .

حديث أنا أغنى الشركاء عن الشرك

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم ، وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ) .

معنى الحديث : 

أنا غني عن أن يشاركني غيري ، فمن عمل عملاً لي ولغيري لم أقبله منه ، بل أتركه لذلك الغير .

الترهيب من الرياء

جاءت نصوص الكتاب والسنة بالترهيب من أن يقصد الإنسان بعبادته غير الله ، وعدَّت ذلك من عظائم الذنوب بل من الشرك بالله ، لأنه ينافي الإخلاص الذي يقتضي أن يقصد المسلم بعمله الله وحده لا شريك له ، قال سبحانه : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } (البينة: 5) ، والمرائي في الحقيقة جعل العبادات مطية لتحصيل أغراض نفسه الدنيئة ، واستعمل العبادة فيما لم تشرع لأجله ، وهو تلاعب بالشريعة واستهانة بمقام الألوهية ، ووضع للأمور في غير مواضعها .

وقد توعد الله صنفاً من الناس يراؤون في صلاتهم بالويل والهلاك فقال : { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون * ويمنعون الماعون } (الماعون: 4-7) ، وبين سبحانه أن الذي يريد بعمله عاجل الحياة الدنيا فإنه يعجل له فيها ثوابه إذا شاء الله ، ومصيره في الآخرة العذاب الشديد والعياذ بالله ، لأنه لم يخلص العمل لله فقال سبحانه : { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا } ( الإسراء: 18) ، وجعل مراءاة الناس بالأعمال من أخص صفات أهل النفاق فقال سبحانه : { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس } (النساء: 142) ، وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - في أحاديث كثيرة خطورة الرياء على دين العبد وعاقبة المرائين ، ومنها حديث الباب ، وحديث الثلاثة الذين هم أول من يقضى عليهم يوم القيامة وهم شهيد ، وعالم ، ومنفق ، وغيرها من الأحاديث .

تعريف الرياء

عرف العلماء الرياء بتعريفات مختلفة ، ومدار هذه التعريفات على شيء واحد وهو : " أن يقوم العبد بالعبادة - التي يتقرب بها إلى الله - لا يريد بها وجه الله عز وجل وحده بل يريد بها عرضاً دنيوياً أياً كان هذا العرض " ، وفرقوا بين الرياء والسمعة بأن الرياء هو العمل لرؤية الناس ، وأما السمعة فالعمل لأجل سماعهم ، فالرياء يتعلق بحاسة البصر ، والسمعة بحاسة السمع ، وفي الحديث ( من سمَّع سمَّع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به ) رواه البخاري .

دواعي الرياء

أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه يخاف على أمته من الشرك الخفي أكثر مما يخاف عليهم من المسيح الدجال ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قلنا : بلى ، فقال : الشرك الخفي ، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ، وما ذاك إلا لأن الداعي إلى الرياء قوي في النفوس ، ومغروس في الفطر ، فالنفوس مجبولة على حب الثناء والمنزلة في قلوب الخلق ، وتجنب الذم واللوم ، كما قال القائل :

                   يهوى الثناء مبرِّز ومقصر      حبُّ الثناء طبيعة الإنسان

ولذلك حصر بعضهم الأمور التي تدعو إلى الرياء في ثلاثة أشياء : " حب المحمدة ، وخوف المذمة ، والطمع فيما في أيدي الناس " .

مظاهر الرياء

تتنوع صور الرياء ومظاهره على حسب الأعمال والعبادات التي يتقرب بها المرء ، فقد يرائي الإنسان مثلاً بإظهار بعض الأمور التي تدل على مبالغته واجتهاده في العبادة ، فربما راءى بإظهار النحول والاصفرار وذبول الشفتين ليستدل بذلك على الصيام ، وقد يحرص مثلاً على إبراز أثر السجود في جبهته ، وقد يكون الرياء بالنطق واللسان ، فيتعمد إظهار العلم والحفظ وإقامة الحجة عند المجادلة والخصام ليعرف الناس مدى علمه وقوة حجته ، أو يجهر بذكره لله عز وجل ليعرف الناس أنه ذاكر ، وقد يرائي بعمله كأن يطول في الصلاة ، ويزيد في الركوع و السجود إلى غير ذلك مما لا يقع تحت حصر ، كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " وأما الشرك فى الإرادات والنيات فذلك البحر الذى لا ساحل له وقل من ينجو منه " .

حكم العمل المراءى به

العمل لغير الله على أقسام كما ذكر ذلك الإمام ابن رجب الحنبلي ، فإما أن يكون الرياء في أصل العبادة كأن يؤدي الإنسان العبادة بحيث يريد بها غير الله ، أو يريد بها الله عز وجل مع غيره من المخلوقين ، فلا شك في أن العمل يبطل حينئذ ، وصاحبه آثم معرض للعقوبة ، وهو الذي جاءت فيه النصوص الصحيحة الصريحة ومنها حديث الباب ، وإما أن لا يكون الرياء في أصل العبادة بل في وصفها كمن يريد بصلاته الله عز وجل ، فيدخل فيها وهو يريد أن يقَصِّر القراءة فيها والركوع والسجود ، فيعرض له خاطر بإطالة الركوع والسجود لما يرى من نظر الناس ورؤيتهم له ، فأصل العمل هنا كان لله ثم طرأت عليه نية الرياء بعد ذلك ، فهذا إن كان خاطراً ودفعه فإنه لا يضره ، وأما إن استرسل معه ، فقد اختلفت عبارات السلف هل يحبط به عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته ؟ والذي رجحه الإمام أحمد وغيره أن عمله لا يبطل بذلك ، وأنه يجازى بنيته الأولى ، إلا أنه ثوابه على عمله هذا لا يكون تاماً ، بل ينقص بسبب ريائه ، ولا يبعد أن يكون على خطر عظيم .

وأما إذا عمل العمل لله خالصاً، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين ، ففرح بذلك واستبشر ، فإن ذلك لا يضره ، وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن الرجل يعمل من الخير ، ويحمده الناس عليه؟ فقال: ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) رواه مسلم .

ترك العمل خوف الرياء

وقد يعالج البعض الخطأ فيقع في خطأ مثله أو أشد منه ، فإذا أراد أن يقوم بطاعة أو أي عمل من أعمال الخير وعرض له عارض الرياء ، خشي من هذا الخاطر ، فيترك العمل خوف الرياء ، وهذا في الحقيقة هرب من شر ليقع فيما هو مثله أو أشد ، وقد نبه العلماء على هذا المزلق الخطير وحذروا منه فقال الفضيل بن عياض : " ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما " .

علاج الرياء

وأخيراً فليس أمر الرياء بالأمر المستعصي عن العلاج ، صحيح أنه يحتاج إلى مشقة ومجاهدة أفصحت عنها عبارات الصالحين من سلف الأمة ، فقد قال الإمام أحمد رحمه الله : " أمر النية شديد " ، وقال سفيان الثوري : " ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي لأنها تتقلب علي " ، وقال يوسف بن الحسين : " أعز شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي " ، ولكنه مع ذلك ليس بالأمر المستحيل ، إذ من المحال أن يكلفنا الله ما لا نطيق ، ولذلك فإن من الأمور التي تعين العبد على علاج الرياء:

- الاستعانة بالله والتعوذ الدائم به وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال : ( يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله : قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ) رواه أحمد .

- ومنها معرفة حقيقة الرياء وأسبابه وقطعها من قلب العبد .

- ومنها النظر في عواقب الرياء الدنيوية والأخروية ، والحرص على إخفاء العبادة وإسرارها ، وأن يكون للعبد خبيئة من عمل صالح لا يطلع عليه إلا ربه ومولاه جل وعلا .

صفة الوضوء

ما هي صفة الوضوء؟

التصنيف: فقه الطهارة
تاريخ النشر: 17 صفر 1428 (7‏/3‏/2007)
السؤال: ما هي صفة الوضوء؟
الإجابة: صفة الوضوء الشرعي على وجهين:

صفة واجبة لا يصح الوضوء إلا بها، وهي المذكورة في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.

وهي غسل الوجه مرة واحدة ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ويجب أن يلاحظ المتوضئ كفيه عند غسل ذراعيه فيغسلهما مع الذراعين فإن بعض الناس يغفل عن ذلك ولا يغسل إلا ذراعيه وهو خطأ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة ومنه أي من الرأس الأذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها.

أما الوجه الثاني من صفة الوضوء، فهي الصفة المستحبة ونسوقها الآن بمعونة الله تعالى وهي: أن يُسمي الإنسان عند وضوئه، ويغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخرة ثم يعود إلى مقدمه ثم يمسح أذنيه فيدخل سباحتيه في صماخيهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"، فإنه إذا فعل ذلك، فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء، هكذا صح الحديث عن الني صلى الله عليه وسلم قاله عمر رضي الله عنه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الحادي عشر - باب فروض الوضوء وصفته.
www.islamway.net

هذه صفة الوضوء للفائدة

راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )


صفة الوضوء فلاش   |   صفة الوضوء بهيئة اكروبات   |   صفة التيمم فلاش
صفة الوضوء على  باور بوينت ... ملف zip       |     مطوية عن الوضوء

* إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله ) لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه )1 وإذا نسي أن يسمي فلا شيء عليه . 
* ثم يُسن أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه [أنظر صورة 1] . 
 


* ثم يتمضمض ، أي : يدير الماء في فمه ، ثم يخرجه .
* ثم يستنشق ، أي يجذب الماء بنَفَسٍ من أنفه ، ثم يستنثر ، أي يخرجه من أنفه [ أنظر صورة 2] . 
* ويُستحب أن يُبَالغ في الاستنشاق ( أي يستنشق بقوة ) إلا إذا كان صائماً ، فإنه لا يُبالغ ، خشية أن يدخل الماء إلى جوفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) 2
* ثم يغسل وجهه ، وحدُّ الوجه طولاً : من منابت شعر الرأس ، إلى ما انحدر من اللحيين والذقنين . [ أنظر صورة 3 ] ، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً [ أنظر صورة 3 ].
* والشعر الذي في الوجه إن كان خفيفاً فيجب غسله وما تحته من البشرة ، وإن كان كثيفاً وجب غسل ظاهره ، لكن يُستحب تخليل الشعر الكثيف ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء 3 [ أنظر صورة 4 ].
* ثم يغسل يديه مع المرفقين ، لقوله تعالى { وأيديكم إلى المرافق }4 ، [ أنظر صورة 5 ] .
* ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحدة ، ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه إلى مؤخرة رأسه ثم يعود إلى مقدمة رأسه مرة أخرى [ أنظر صورة 6 ] ، ثم يمسح أذنيه بما بقي على يديه من ماء الرأس [ أنظر صورة 7 ] .


* ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، لقوله تعالى { وأرجلكم إلى الكعبين } 5 والكعبان هما العظمان البارزان في أسفل الساق [ أنظر صورة 8 ] ، ويجب غسلهما مع الرجل .



* من كان مقطوع الرجل أو اليد ، فإنه يغسل ما بقي من يده أو رجله مما يجب غسله [ أنظر صورة 9 ] ، فإذا كانت اليد أو الرجل مقطوعة كلها ، غسل رأس العضو .





* ثم يقول بعد فراغه من الوضوء : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) 6 . 
* يجب على المتوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ، فلا يؤخر غسل عضو منها حتى ينشف الذي قبله . 
* يباح أن يُنشف المتوضئ أعضاءه بعد الوضوء .
سنن الوضوء : 
1- يُسَن للمسلم أن يتسوك عند وضوءه ، أي قبل أن يبدأ وضوءه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) 7
2- يُسَن للمسلم أن يغسل كفيه ثلاثاً قبل أن يبدأ وضوءه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 ] ، إلا إذا كان قائماً من النوم ، فإنه يجب عليه غسلهما ثلاثاً قبل وضوءه ، لأنه قد يكون فيهما أذى وهو لا يشعر ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً ، فإنه لا يدري أين باتت يده ) 8
3- تُسَن المبالغة في الاستنشاق ، كما سبق . 
4- يُسَن للمسلم عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة [ كما سبق ] .

5- يُسَن للمسلم عند غسل يديه ورجليه أن يخلل أصابعهما ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وخلل بين الأصابع ) 9 [ أنظر صورة 10 ].
6- يُسَن للمسلم أن يبدأ في وضوءه بأعضائه اليمنى قبل اليسرى ، أي أن يبدأ بغسل اليد اليمنى قبل اليد اليسرى ، والرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى . 
7- يُسَن للمسلم أن يغسل أعضاءه في الوضوء مرتين أو ثلاث مرات ولا يزيد على الثلاث ، أما الرأس فإن لا يمسحه أكثر من مسحة واحدة .

8- يُسَن للمسلم أن لا يسرف في ماء الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثاً وقال: ( من زاد فقد أساء وظلم )10
نواقض الوضوء : 
ينتقض وضوء المسلم بهذه الأشياء : 
1- الخارج من السبيلين ، من بولٍ أو غائط . 
2- الريح الخارجة من الدُبر . 
3- زوال عقل الإنسان ، إما بجنون ، أو إغماء ، أو سُكْر ، أو نوم عميق لا يحس فيه بما يخرج منه ، أما النوم اليسير الذي لا يغيب فيه إحساس الإنسان ، فإنه لا ينقض الوضوء . 
4- لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضاً ) 11
5- أكل لحم الإبل ، لأنه صلى الله عليه وسلم سُئل : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( نعم ) 12
* أكل كرش الإبل أو كبده أو شحمه أو كليته أو أمعائه ينقض الوضوء ، لأنه مثل لحمه . 
* شرب لبن الإبل لا ينقض الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم أمر قوماً أن يشربوا من ألبان إبل الصدقة ، ولم يأمرهم بالوضوء من ذلك . 13
* الأحوط أن يتوضأ إذا شرب ( مرقة ) لحم الإبل . 

ما يَحْرم على الـمُحْدث : 
إذا كان المسلم مُحدثاً ، أي ليس على وضوء ، فإنه يَحْرم عليه التالي : 
1- لمس المصحف ، لقوله صلى الله عليه وسلم في كتابه إلى أهل اليمن ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) 14
- أما قراءة القرآن دون لمس المصحف فتجوز للمُحْدث . 
2- الصلاة ، فلا يجوز للمُحْدث أن يصلي حتى يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاةً بغير طهور )15
* يجوز للمُحْدث أن يسجد سجود التلاوة ، أو سجود الشكر ، لأنهما ليسا بصلاة ، والأفضل أن يتوضأ قبل السجود . 
3- الطواف ، فلا يجوز للمُحْدث أن يطوف بالكعبة حتى يتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( الطواف بالبيت صلاة ) 16. ولأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل طوافه . 17

تنبيه مهم : 
لا يشترط للوضوء أن يغسل المسلم فرجه ، لأن غسل الفرج ( القُبُل أو الدُبُر ) يكون بعد البول أو الغائط ، ولا دخل له بالوضوء .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 


الهوامش
1- رواه أحمد وحسَّنه الألباني في الإرواء ( 81 )2- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (629) . 
3- رواه أبو داود وصححه الألباني في الإرواء (92) .   4- 5- سورة المائدة (6)
6- رواه مسلم أما لفظ ( اللهم اجعلني من التوابين ... الخ ) فرواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء (96) .  
7- رواه أحمد وصححه الألباني في الإرواء (70) .   8- رواه مسلم .
9- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (629)
10- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (123) .
11- رواه أبن ماجه وصححه الألباني في الإرواء (117) .  12- رواه مسلم .   13- متفق عليه .
14- رواه الدارقطني وصححه الألباني في الإرواء (122) .   15- رواه مسلم .
16- رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء (121)    17- متفق عليه .

الجمعة، 1 مايو 2015

اخطاء شاعة في الصلاة


صفة صلاة الرسول صلى الله عيه وسلم


 وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ






اية وتفسير


كلمة اسال الله ان تفيد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حق حمده حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمية محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى ازواجه امهات المؤمنين وعلى صحابته الكرام رضي الله عنهم وبعد نقلي لعدد من الآيات الكريمة وتفسيرها فاءني اود ان اقول كلمة في هذا الباب وكلمتي اني انصح كل مسلم بالتمعن في كلام الله عز وجل وفي كلماته المبهرة من حيث المعاني والدلالات العلمية كما اظهر لنا علماؤنا الاجلاء علماء اهل السنة المتبعين لنهج سيد الاولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم وان نتذكر احاديثه الشريفة التى تكمل تفسير شرح هذا الكتاب العظيم وجميع الاحاديث الشريفة الاخرى في جميع الابواب وتفسير اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمائنا الاجلاء 

واسال الله ان تكون هناك فائدة من هذا كله


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اية وتفسير


اية وتفسير


اية وتفسير