إن مجتمعنا قد جرت فيه عادات,منها المعدود في الصالحات,ومنها المعدود في الطالحات,في شتى ميادين الحياة,
ومما جرى في العبادات من العادات المبتدعات :عادات في باب الأضحيات
أحببت أن أبصر بها نفسي وإخواني فأقول وبالله التوفيق:
*التوجُّه بالأضحية إلى غير الله,وهذا أعظمها لأنه في أعظم منهي ألا وهو الشرك بالله,كيف
وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم {لعن الله من ذبح لغير الله...}رواه مسلم .
*أيضا قول بعض الناس :
لولا الأولاد ما اشتريت الأضحية فيذهب على نفسه استحضار النية الطيبة مع بذله المال في شراء الأضحية.
*قصدهم القبور والمزارات للذبح عندها !!! , ولا يخفى على الموحدين شناعة هذا الخطأ.
*وضع الكحل بعيني الخروف.
* تسمية الأضحية ليلة العيد كان يسميها مباركة أو ميمونة أو عائشة أو ....-
*الطواف حول الأضحية لجميع أفراد العائلة والتكبير والتهليل عليها.
* تخطي الأضحية.
*تكرار تمرير اليد على ظهر الأضحية من المؤخرة إلى الرأس والقول : هذا عني ، هذا عن أبي ، هذا عن أمي ، هذا عن عائلتي ، هذا عن فلان أو فلانة . ذكر العلامة ابن عثيمين رحمه الله فقال: "وأما ما يفعله بعض العامة عندنا يسميها في ليلة العيد ـ أي: الأضحية ـ ويمسح ظهرها من ناصيتها إلى ذنبها، وربما يكرر ذلك: هذا عني، هذا عن أهل بيتي، هذا عن أمي، وما أشبه ذلك فهذا من البدع، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم"( الشرح الممتع (7/493-494)).
*تلطيخ جبين الأضحية بالحناء:وهذه أيضا من البدع ,ولاأدري ما اعتقادهم فيها.
* تنظيم شجارات بين الكباش و القمار على ذلك؛ فتجد بعضهم يصول و يجول بكبشه عبر
*ومن مخالفتهم الشرعية تصوريهم الأضحية وأخذ صور معها.
*الاعتقاد بأن الإحرام في الأضحية كالإحرام في الحج ، فيمتنع المضحي من الصيد، والنساء، والطيب وغيره .
إضافة إلى عدم قص الشعر والأظافر، وهذا لم يصح ، إنما يمتنع فقط عن قص الشعر والأظافر .
*الوضوء لذبح الأضحية.قالت اللجنة الدائمة: لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ بعد صلاة عيد الأضحى من أجل أن يذبح أضحيته، ولم يعرف ذلك أيضاً عن السلف الصالح، والقرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، فمن توضأ من أجل ذبح أضحيته فهو جاهل مبتدع؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، ولكنه إذا ارتكب ذلك بأن توضأ لذبح أضحيته فذبيحته مجزئة له ما دام مسلماً لا يعرف عنه ما يوجب تكفيره، ويجوز الأكل منها له ولغيره.[ فتاوى اللجنة الدائمة (11/432)]
*توضيء الأضحية:يعمد بعض الناس إلى توضيء الأضحية فيغسلون أطرافها ووجهها على صفة الوضوء,وهذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.ويكفي في ردها قول النبي صلى الله عليه وسلم {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}متفق عليه.
*ومن الأخطاء قول بعضهم:أن السكين الذي يكون مقبضه من بلاستيك لا يجزئ , فلا بد من كونه مصنوعا من خشب أو حديد.
*قول المضحي عند الذبح _ بعد الذكر المشروع _ :حلالٌ طيب, اللّهم تقبله مني كما تقبلته على سيدنا إبراهيم في جبل عرفة.
*ومن الأخطاء الشائعة ربط قوائم الأضحية عند الذبح لئلا تضظرب, وهذا الخطأ قد نبه عليه العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فقال رحمه الله تعالى في رسالته النافعة "أحكام الأضحية والذكاة":
"وأما الإمساك بيدي الذبيحة ورجليها عند ذبحها لئلا تتحرك، فظاهر حديث أنس السابق أنه لا يستحب؛ لأنه لم يذكر أن أحداً امسك بها عندما ذبحها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو كان مشروعاً لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقل عنه لأهميته كما نقل عنه وضع قدمه على صفاحهما ، بل صرح النووي في شرح المهذب أنه يستحب أن لا يمسكها بعد الذبح مانعاً لها من الاضطراب، إلا أنه ذكر استحباب شد قوائهما الثلاث وترك الرجل اليميني ولم يذكر له دليلاً.
وأبدى بعض المعاصرين حكمة في إرسال قوائمها وعدم إمساكها بأن من فوائد إطلاقها وعدم إمساكها أن حركتها تزيد في إنهار الدم وإفراغه من الجسم."اهـ كلامه
*قيام بعض النسوة برش ما حول الأضحية بالسكر ، أو الملح ، وهذا قد يكون قبل أو بعد الذبح , وغالبا ما يكون الرش بالملح على الدم المسفوح , ويعللون فعلهم بإبعاد الجن عن الدم لئلا يجتمعوا حوله لاحتمال إيذاءهم أصحابَ الذبيحة.
*المضمضة بدم الاضحية يتم وضع إناء للدم الذي يسيل حال ذبح الأضحية,ثم يمضمضون بالدم ويزعمون أن من فعل ذلك لم تسقط أسنانه.وهذا أيضا من البدع .
*الإكثار من الدعاء عند نهر الدم.
*أخذ أول قطرة دم تسقط من الأضحية وتجفيفها والتبخر بها
*البدء بتقطيع الأضحية من الكتف الأيمن.
* تكهن البعض بما يرونه في الكبد من أشكال لما سيحصل في السنة الجارية. مثاله: من رأى طرفا من الكبد على صورة سيارة تفاءل بشرائها السنةَ.
*ومن اعتقاداهم أن تلطيخ الوجه بالجانب الداخلي من الجلد الذي يلي اللحم يقي الشباب من ظهور بثور على وجوههم أو ما يسمى بـ (حَبِ الشباب) ؟.
*ما يسمى {التـَّخْــنَاز}:ومعناه أنهم لا يفتحون الأضحية في اليوم الأول,ولا يقطعونها,وبعضهم ثلاثة أيام,بل بلغني عن بعض كبار السن أنهم كانوا يدلّونها في بئر ثلاثة أيام أو سبعة- وربما يكون ذلك تقربا إلى الجان ,فيكون ذلك شركا نعوذ بالله من الشرك.
*الاحتفاظ بشحم الكبش حتى يوم عاشوراء و يقولون ليشهد عليك أنك ذبحت
وفق الله المسلمين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمرهم في دينهم ودنياهم إنه خير مسئول .